
سؤال يراود الكثير لماذا ينحرف الأبناﺀ بعد البلوغ ؟
•لأنهم فقدوا حنانك الذي تعودوا عليه وهم صغار.
•وفقدوا عطاياك وهداياك الكثيرة وتشجيعك الدائم
•لم يعودوا يروا منك إلا الوجه العابس قليل التبسم .
•لم يعودوا يسمعوا منك أنت والوالدة إلا الصراخ ولغة التحذير وأصناف التهديد والوعيد
•لم تعد تحاورهم وتستمع لشكاواهم بأريحية وبحرية، بل سرعان ما تضجر منهم وتفرض كل آرائك عليهم
•لأنك تغيرت أنت وبدأت تعاملهم معاملة الند للند وتحس بالغيرة إنهم رجال و بدؤوا يعطوا آراءهم ومقترحاتهم وأنت تريد رأيك هو السائد مثل زمان وهم صغار .
وبالمقابل..
•صادفوا أصدقاﺀ يغمرونهم بما افتقدوه من عواطفكم، فاغدقوا عليهم منها الشيء الكثير وبعضها زائف مع الأسف، لكنه كالغريق الذي يتعلق بقشة وربَّما أصبحوا محل الثقة منهم، ومستودع أسرارهم وخباياهم وصاروا يستشيرونهم في أدق وأخطر قرارات حياتهم، حينما تخليتم عن ذلك بقصد أو بغير قصد ، ومع كلِّ أسف قد تكونون أنتم المستهدفون بتلك القرارات.
•إنك لا تملك أن تلوم الأصدقاﺀ فقد قاموا بسد ثغرة خطيرة قصرت فيها كثيراً أنت والوالدة وقد يكون البعض من أولئك الأصدقاﺀ صادقون، لكن أكثرهم زائفون.. وربما أوقعوهم في ما لا يحمد عقباه وأنتم لا تشعرون .
●والسؤال هنا .. من سيكون الملوم؟
والجواب الطبيعي : أنتم .
والسبب في كل ذلك أنهم حينما كبروا لم تكبر معهم أساليبكم التربوية بل ظننتم أن أساليب التعامل مع الصغار لازالت تفيد حتى مع الكبار وهو خطأ استراتيجي قاتل قد يدمر الولد ويفكك روابط الأسرة
وسبحان الله، قالوا قديما في المثل الشعبي: ” إذا كبر ولدك خاوه ” .. بمعنى غير أساليب التعامل معه حين يكبر وعامله كأنه أخ وليس ابن.
فرفقاً بهم إنهم أغلى كنوز الحياة.