قانون الجهود المهدورة أو ما يسمى باللغة الإنكليزية ” The law of diminishing returns ”
أي العوائد المتلاشية هو واحدٌ من أهم القوانين الإدارية المعتمدة في مجالات عدّة من مجالات الحياة العَمَلية , ومفاده أن الجهود المبذولة لتحقيق هدف ما ليس بالضرورة أن تحقق هذا الهدف كما هو متوقع تماماٌ
بل احتمال الفشل يبقى وارداٌ رغم بذل أقصى الإمكانيات وتهيئة كل أسباب النجاح .
فالفشل في محاولة أو عدة محاولات لا يعني النهاية بل لابد من الاستمرار والمتابعة حتى تحقيق الهدف
فالفشل هو بداية النجاح ، ويكاد لا يوجد شخص ناجح على مر التاريخ إلا وصادف الفشل قبل النجاح .

قيل لعالم : أخطأت في 200 تجربة علمية ، قال: لدي 200 دليل على عدم صحة هذه التجارب .
وإذا نظرنا إل جميع مخلوقات الله عزوجل نجد أنها تدرك تماما هذا القانون :
الأسد مثلاٌ كما أغلب السباع لا ينجح في الصيد إلا في ربع محاولاته أي أنه يفشل في 75% من محاولاته و ينجح في 25% منها فقط..
وبالرغم من هذه النسبة الضئيلة التي تشاركه فيها معظم الضواري إلا أنه يستحيل علىهم أن ييأسوا من محاولات المطاردة و الصيد .
والسبب الرئيسي في ذلك ليس الجوع كما قد يظن البعض ، إنما هو استيعاب الحيوانات لقانون ” الجهود المهدورة ” وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها .
” فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها ..
” ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ …
” ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات …
” ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير …
” وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضع محاولات يجعل منه إنساناً فاشلاً …
” لكن الحقيقة هي أن الفشل الوحيد..
هو “التوقف عن المحاولة”
” والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات …
” بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً وتتطلع الى المرحلة المقبلة..
… ولو كان هناك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة ” استمر ” …